تحدي الشمس

أتاني اتصال ظهر الجمعة الماضي يذكرني بكسوف الشمس ، و سألني صاحبي إن كنت أشاهده ؟

طبعاً ذاكرتي القوية كعادتها سمحت لي بنسيان الموضوع تماماً على الرغم من أن خطيب الجمعة حدثنا قبلها بأقل من ساعتين عن الكسوف و صلاته (يا دي الكسوف 😳 )

المهم ، خرجت من باب الفضول و تبرئة الذمة لإلقاء نظرة على الكسوف ، متسلحاً بنظارة شمسية مجهولة الصاحب وجدتها على مكتبة صالة المنزل و شخصت ببصري إلى السماء علي أرى الشمس و هي “مكسوفة” من رؤية بلاوينا طوال النهار و إن كان الأحرى بنا نحن أن “ننكسف”

 على كل حال محاولتي باءت بالفشل الذريع و لم تصمد أكثر من 0.00263 جزءاً من الثانية ، و لم تستحمل عيني الحساسة (يا حساس أنا 😎 ) شدة سطوع الشمس

أعدت النظارة لمكانها و رجعت لغرفتي أجر أذيال الخيبة و عادت بي الذكريات لسنوات الطفولة عندما كنا و أصدقائي نتحدى بعض فيمن يستطيع النظر بشكل مباشر للشمس أطول مدة دون أن يرمش ، و كنت أنا البطل بلا منازع برقم قياسي يبلغ سبع ثوان و نصف (لا يزال مسجلاً في موسوعة جينيس تحت فئة أكبر حمار)

كان لدينا استعداد كأطفال لفعل أغبى الأشياء و أكثرها بعداً عن المنطقية لإثبات الرجولة و تأكيد الشجاعة ، و هذا أمر متقبل من مجرد أطفال لا عقل لهم أو خبرة ، و لكن ما لا يمكن أن يتقبله العقل هو إصرار البعض من المحسوبين على “البالغين” “العاقلين” على مواصلة “تحدي الشمس”

راجع نفسك و تأكد أنك لست أحد “متحدي الشمس” و إلا فلا تستغرب إن وجدت اسمك في يوم ما في موسوعة جينيس تحت فئة أكبر …..

تعليق واحد (1) على “تحدي الشمس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *